رواية أرض الأخرين – ليلى السليماني

رواية أرض الأخرين – ليلى السليماني

يلى سليماني زوجان وبَلَدان، وثقافتان، وديانتان، وتربيتان مختلفتان – وحبٌّ.
أمين وماتيلد عند تقاطع عالَمَين يباعد بينهما كلُّ شيء: الثقافة والعادات ونمط الحياة ونظرةُ الآخرين إليهما كدخيلَين، كيف للمرء أن يعيش ممزقاً بين معسكرَين؟ كيف يظّلُّ وفِيّاً لذاته في “أرض الآخرين”، دون أن يَصطدِمَ بثقافة الآخر ودون أن يفقد هويَّتَهُ؟.
تعيشُّ كلُّ من شخصيات هذه الرواية الرائعة في “أرض الآخرين”: المستعمرون والأهالي على حدٍّ سواء، وكذلك الجنودُ، والفلاحون، والمنفيّون، وتعيش النساءُ، على وجه الخصوص، في أرض الرجال، بين خضوع لتقاليد راسخة ورغبة في الحداثة.
تحكي لنا ليلى سليماني قصة آسرة، قاسية ورقيقة في آنٍ واحد، ذات طابع إنسانيٍّ مرهف، مؤكّدة لنا أن الكاتبَ، الكاتب الحقيقيَّ، يخطف القارئ وينتقل به إلى “أرض الآخرين”.

رواية أرض الآخرين – ليلى سليماني

ليلى سليماني كاتبة وصحافية مغربية – فرنسية، من مواليد الرباط عام 1981، فازت روايتها أغنية هادئة بجائزة غونكور لعام 2016 فغدت أول عربية تفوز بهذه الجائزة المرموقة.
تصدّرت روايتها الثالثة، قائمة الروايات الأكثر مبيعاً في فرنسا فور صدورها وتُرجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة.

الجزء الأول من ثلاثية تحكي عن حياة أسرة بلحاج التي تبدأ بانتقال ماتيلدا الفرنسية و أمين المغربي الى مكناس و بدأ حياة زوجية قبيل استقلال المغرب .
الحكاية الأساسية هي بعيون و أحاسيس ماتيلدا التي انتقلت الى أرض “الآخرين” و تجربة العيش في ثقافة لا علاقة لها مع ثقافتها الاصلية و إيجاد مكان لها في مجتعين متعارضين: المعمرين و البلديين (الفرنسيين و المغاربة أهل البلد) .
هي استرجاع لحكاية أسرة جدة الكاتبة التي تعلمت العربية و الأمازيغية و التي جعلت لنفسها جذورها في بلد غريب .